أنهت المجالس العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية اجتماعها السنوي الذي انطلق صباح اليوم، بمشاركة قادة القوات والمجالس العسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة لوفد من التحالف الدولي، ومسؤولي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ووفد من مجلس سوريا الديمقراطية، وحزب سوريا المستقبل، وفد من المؤتمر القومي الكردستاني، مسؤولو الأحزاب مناطق شمال وشرق سوريا، ووجهاء العشائر الكردية والعربية، قوات واجب الدفاع الذاتي، ومؤتمر ستار، وقرابة 500 مندوب.
وبحث المجتمعون جملة من القضايا والملفات في مناطق شمال وشرق سوريا أبرزها ملف المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية والمواقف العدائية للنظام السوري ضد الإدارة الذاتية وملف مكافحة الإرهاب.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها الختامي الذي وصلت نسخة منه لوكالتنا، على مواصلة التنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لمواجهة الإرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم بأسره.
كما وشددت القوات على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة الروسية لخفض التصعيد في مناطق شمال سوريا، مؤكدين على ضرورة أن تقوم الحكومة الروسية بلعب دور أكبر للوصول إلى حلول سياسية دائمة في سوريا.
وجاء في نص البيان:
عقدت المجاس العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد الموافق 1 آب عام 2021، اجتماعها السنوي بحضور قيادات ووفود جميع المجالس والقوات العسكرية ومؤسساتها ومشاركة قيادة قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش.
بحث الاجتماع التطورات الميدانية والعسكرية والسياسية التي تشهدها سوريا والمنطقة وعمليات مكافحة الإرهاب وسبل ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي في شمال وشرق سوريا. كما بحث المجتمعون وضع المناطق المحتلة من قبل تركيا والمواقف العدائية التي يتخذها النظام اتجاه شمال شرق سوريا.
كما تم التأكيد على أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال يتصدر قائمة المخاطر التي تهدد سكان شمال وشرق سوريا والعالم الحر وضرورة الاستمرار في مكافحة التنظيم الإرهابي واستئصال خلايات التنظيم بكل الوسائل المشروعة وذلك بالتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة داعش.
وقد أكد الحضور على ضرورة إزالة العوامل التي تغذي تنظيم داعش من أجل تحقيق النصر المستدام على التنظيم الإرهابي وذلك من خلال الدعم السياسي والاقتصادي للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى الدعم العكري وتحصين الإدارة بالأدوات التي تمكنها من تعزيز الأمن والاسقرار وضمان مستقبل أفضل لأبناء المنطقة.
ودعا الاجتماع المجتمع الدولي إلى تحمل التزاماته القانونية والأخلاقية تجاه مراكز الاحتجاز التي تضم 11 ألف من عناصر داعش، بالإضافة إلى نحو 64 ألف من أفراد عائلاتهم في مخيمي الهول وروج.
كما أنه تم خلال الاجتماع حث المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة في المنطقة، على ممارسة الضغوطات على تركيا لوقف عدوانها على مناطق شمال شرق سوريا ووضع حد لجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة للدولة التركية ووضع آلية تضمن العودة الآمنة للسكان الأصليين إلى منازلهم وقراهم.
وفي هذا السياق، رحب الحضور بقرار الإدارة الأمريكية الخاص بإضافة فصيل "أحرار الشرقية" إلى قائمة العقوبات التي تصدرها وزارة الخزانة الأمريكية، ودعوا إلى ضرورة التحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل شركاء ذلك الفصيل وملاحقة المتورطين في جرائم ضد الإنسانية في المناطق السورية المحتلة، وتم تجديد العهد بالعمل على تحرير واستعادة المناطق المحتلة وضمان الحياة الكريمة والحرة لسكان تلك المناطق.
كما بحث الاجتماع السياسات والممارات العدائية التي يقوم بها النظام السوري ضد سكان شمال شرق سوريا، مؤكدة بأن تلك السياسات لا تساعد على بناء الحل، ودعا الاجتماع النظام إلى ضرورة المساهمة في إيجاد حل دائم للأزمة السورية والتفاوض مع الإدارة الذاتية على مبدأ الاعتراف بهذه الإدارة والقبول بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي والسرياني الأشوري والمكونات الأخرى في إطار سوريا ديمقراطية موحدة.
وفي هذا السياق، أكد المجتمعون على أهمية التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة الروسية من أجل تحقيق خفض التصعيد على الحدود الشمالية، ودعوا الحكومة الروسية إلى لعب دور أقوى في سبيل فتح الباب أمام الحلول السياسية الدائمة في سوريا.
كما تم التأكيد مجدداً على المضي قدماً في عملية إعادة هيكلة قوات سوريا الديمقراطية من أجل تعزيز القدارات الدفاعية وتم التأكيد على ضرورة التقيد بالنظام الداخلي لقوات سوريا الديمقراطية المتوافق مع جميع المواثيق والمعاهدات الدولية لتكون ضمانةً في جعل العمل المؤسساتي ركيزة أساسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية.
وفي الختام، توجهت المجالس العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية بالشكر إلى جميع المشاركين في الاجتماع السنوي وممثلي مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والأحزاب السياسية والمؤسسات الديمقراطية، وقيادة التحالف الدولي، على أمل تحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا وبلدنا والعالم أجمع.
الاجتماع السنوي للمجالس العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية
الأول من آب عام 2021